مع الانتشار الكبير للشبكات التي تعتمد على موجات الراديو بمختلف طبقاتها Wi-Fi, 3G, 4G,…. شكل ذلك ازدحاما في موجات الراديو وبدأت مشكلة إدارتها تتفاقم فظهرت الحاجة لإيجاد سبيل آخر لنقل البيانات لاسلكياً.
ظهرت هذه التقنية الضوء التي تنقل البيانات وذلك عبر
مصابيح LED تومض بشكل
سريع جدا لا يمكن للعين المجردة
ملاحظتها وهذه الومضات
تشكّل معلّمات 0,1 (Binary) التي
يقوم بتحويلها إلى بيانات مستقبل خاص يسمى (Photo Detector)
لتتمكن أجهزة الحاسب والأجهزة المحمولة من قراءتها، وهي
مشابهة بمبدأ عملها لتقنية ال Infrared الموجودة
في أجهزة التحكم المنزلية التي نعرفها، وتعتبر سرعة نقل البيانات لتقنية
LiFi أسرع بـ 100 ضعف من تقنية Wi-Fi المستخدمة حاليا وذلك لان تردد الضوء أكبر بـ 10000 مرة تقريباً
من تردد موجات الراديو المستخدمة لنقل البيانات في Wi-Fi (تردد الضوء
المرئي يصل إلى 400 تيراهرتز بينما تردد شبكات واي فاي 1.8 أو 2.4 أو 5
غيغاهرتز، مما يسمح بنقل ملفات كبيرة الحجم وتصفح الانترنت والأفلام عالية
الجودة باستقرار وسرعة.
وأثبتت التجربة العملية نجاح التوصيل عن طريق مصباح
كهربائي، بسرعة غيغابايت في الثانية. وكانت الاختبارات المعملية قد أثبتت نظريا
إمكانية وصول السرعة إلى 224 غيغابايت في الثانية.
وأُجري الاختبار في أحد المكاتب، ليتمكن العاملون من
الاتصال بالانترنت. وكذلك في منطقة صناعية، حيث توجد تقنيات للإضاءة الذكية.
وقال المدير التنفيذي للشركة المطورة إن هذه التقنية
الجديدة ستكون متاحة للمستخدمين "خلال ثلاث أو أربع سنوات".
وكان البروفيسور هارالد هاس، من جامعة إدنبرة، هو أول من
استخدم مصطلح "لا فاي"، وذلك أثناء شرحه للتقنية الجديدة في مؤتمر
التكنولوجيا والترفيه والتصميم "تيد" عام 2011.
وحقق عرض هاس حوالي مليوني مرة مشاهدة، وظهر فيه تحميل
مقطع فيديو عن طريق أحد المصابيح.
لكن هذه التقنية لها بعض العيوب، أهمها أنه لا يمكن استخدامها في الأماكن المفتوحة حيث أشعة الشمس التي تتعارض مع إشاراتها.
كما أن موجات "لاي فاي" لا تعبر الجدران، مما يعني أن استخدامها سيكون في أماكن محددة كمساعد لشبكات "واي فاي"، مثل المناطق المزدحمة، أو الأماكن التي يشكل فيها استخدام "واي فاي" خطورة، كالمستشفيات.
ليست هناك تعليقات: